بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (٧)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال: حدثنا عبيد الله، قال: وحدثنى أبى عن الهذيل عن سفيان عن منصور عن مجاهد، قال: قال: فاتحة الكتاب مدنية.
قال: حدثنا عبيد الله، قال: وحدثنى أبى عن الهذيل عن مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس عن النبى—صلى الله عليه وسلم—قال: فاتحة الكتاب مدنية.
سورة فاتحة الكتاب سبع آيات كوفية وهي مدنية ويقال مكية.
بسم الله الرحمن الرحيم (1)
(الحمد لله) يعنى الشكر لله (رب العالمين)-2-يعنى الجن والإنس مثل قوله "ليكون للعالمين نذيرا" (الرحمن الرحيم)-3-اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر "الرحمن" يعنى المترحم، "الرحيم" يعنى المتعطف بالرحمة. (مالك يوم الدين)-4- يعنى يوم الحساب كقوله—سبحانه—"إنا لمدينون" يعنى لمحاسبون وذلك أن ملوك الدنيا يملكون فى الدنيا قأخبر—سبحانه—أنه لا يملك يوم القيامة أحد غيره فذلك قوله—تعالى--: "والأمر يومئذ لله". (إياك نعبد) يعنى نوحد كقوله—سبحانه—فى الفصل: "عبادات" يعنى موحدات.
(وإياك نستعين)-5-على عبادتك (اهدنا الصراط المستقيم)-6-يعنى دين الإسلام لأن غير دين الإسلام ليس بمستقيم وفى قراءة ابن مسعود: ارشدنا.
(صراط الذين أنعمت عليهم) يعنى دلنا على طريق الذين أنعمت عليهم يعنى النبيين الذين أنعم الله عليهم بالنبوة كقوله—سبحانه: "أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين"
(غير المغضوب عليهم) يعنى دلنا على دين غير اليهود الذين غضب الله عليهم فجعل منهم القردة والخنازير.
(ولا الضالين)-7-يقول ولا دين المشركين يعنى النصارى.
قال: حدثنا عبيد الله، قال: حدثنى أبى عى الهذيل عن مقاتل عن مرثد عن أبى هريرة أن رسول الله—صلى الله عليه وسلم—قال: يقول الله—عزوجل—قسمت هذه السورة بينى وبين عبدى نصفين، فإذا قال العبد: الحد لله رب العالمين. يقول الله—عز وجل--: شكرنى عبدى. فإذا قال: الرحمن الرحيم. يقول الله: مدحنى عبدى. فإذا قال: مالك يوم الدين. يقول الله: أثنى علي عبدى. ولعبدى بقية السورة. وإذا قال: وإياك نستعين. يقول الله: هذه لعبدى إياي نستعين. وإذا قال اهدنا الصراط المستقيم. يقول الله: هذه لعبدي. وإذا قال: صراط الذين أنعمت عليهم. يقول الله: فهذه لعبدى. ولا الضالين. فهذه لعبدى.
قال: إذا قرأ أحدكم هذه السورة فبلغ خاتمتها، فقال: ولا الضالين فليقل آمين. فإن الملائكة تؤمن فإن وافق تأمين الناس غفر للقوم ما تقدم من ذنبهم.
قال: حدثنا عبيد الله، قال: حدثنى أبى، قال حدثنى هذيل عن وكيع عن منصور عن مجاهد، قال: لما نزلت فاتحة الكتاب رنَّ إبليس.
قال: حدثنا عبيد الله، قال: حدثنى أبى عن صالح عن وكيع عن سفيان الثورى عن السدى عن عبد خير عن على—رضي الله عنه—فى قوله—عز وجل--: "سبعا من المثانى" قال: هي فاتحة الكتاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق